الرئيس عباس في خطابه في قمة تونس

الرئيس عباس في خطابه في قمة تونس وضع النقاط فوق الحروف ووضع المؤتمرين العرب أمام مسؤولياتهم

  • الرئيس عباس في خطابه في قمة تونس وضع النقاط فوق الحروف ووضع المؤتمرين العرب أمام مسؤولياتهم

افاق قبل 5 سنة

الرئيس عباس في خطابه في قمة تونس وضع النقاط فوق الحروف ووضع المؤتمرين العرب أمام مسؤولياتهم

المحامي علي ابوحبله

انعقاد القمة العربية الثلاثون في تونس تسبق أحداث مهمة ومفصليه في تاريخ القضية الفلسطينية فهي تنعقد والانتخابات الاسرائيليه للكنيست الإسرائيلية ستعقد خلال أيام   والإعلان عن خطة ترمب المسماة " صفقة القرن "  بعد  أسابيع من الانتخابات الاسرائيليه  حيث أعلنت إدارة ترمب نيتها الإعلان عن صفقة القرن وتشمل منطقة الشرق الأوسط ، وهنا مكمن المخاطر المحدقة في مفصلية وتاريخية القضية الفلسطينية والمنطقة العربية ومتطلبات توحيد الصف العربي والجهد العربي لحماية الأمن القومي العربي والحقوق الوطنية والتاريخية الفلسطينية والتي تعد أولوية القضايا في الصراع مع إسرائيل ,وخاصة في ظل ما نشهده من محاولات لتجسيد الفصل الجغرافي بين الضفة الغربية وغزه ومن مخطط ممنهج لتهويد القدس وطمس معالمها التاريخية والاسلاميه والعربية ، وان انخراط البعض في مشروع مخطط صفقة القرن  يدفع ببذل الجهود للتوصل لاتفاق تهدئه بين حماس وإسرائيل يسبق موعد الإعلان عن صفقة القرن بحيث باتت العناوين واضحة المعالم لمخطط صفقة القرن وترسيم حدود المنطقة ،  سلطه إداريه مستقلة في غزه وضم الجولان السوري والاعتراف بالسيادة عليه لإسرائيل وفصل القدس عن محيطها العربي واعتبار ما تبقى من الضفة الغربية أراضي متنازع عليها ومضمون خطة ترمب ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية لإسرائيل وحكم إداري ذاتي موسع الصلاحيات فيما تبقى من أجزاء الضفة الغربية

في القمة عيون شاخصة ومفتوحة على مصادر الخطر، الذي لا يغلق عيونه عن هذا الخطر الذي بات يتهدد دول بعينها ويتهدد الأمن القومي العربي وليس فلسطين وحدها بل بات الاردن وفلسطين في الاستهداف في مشروع صفقة ترمب ضمن المخطط الصهيو أمريكي المرسوم للمنطقة ،  وحالنا نحن الفلسطينيين ومضمون خطاب الرئيس محمود عباس التحذير من المخاطر المحدقة والتي باتت تتطلب اليقظة والحذر وإلا غرقت المنطقة برمتها في المجهول ، ولسان حال الرئيس محمود عباس   يقول للملوك والقادة العرب المؤتمرين في قمة تونس لا يكون حالكم  كحال زرقاء اليمامة، التي كانت ترى الخطر وتحذر، وتقول لقومها انتبهوا، لكن القوم غارقون بما يثنيهم ويشغلهم، عن مواجهة الخطر، فقد كانت كلمة الرئيس  محمود عباس جامعه في مضمونها ومفرداتها ، وتحذر من قيام «إسرائيل» كدولة يهودية. والقلق من المبادرات الأميركية لهدم ثوابت القوانين الدولية والقرارات الأممية القائمة على حرمة الأراضي واحترام سيادة الدول، والقلق على المبادرة العربية للسلام، بعدما أطلقت عليها رصاصة الرحمة، بعد ضياع الأرض المفترض مقايضة عودتها بالسلام، والقلق من عجز عن المواجهة بسبب حدود مغلقة بين الدول العربية ومقاعد شاغرة في القمة، والعرب وهم موحّدون أضعف من أعباء المواجهة، فكيف وهم مشرذمون، والقلق على فلسطين وسورية واليمن ولبنان والعراق، والقلق من غياب المبادرة والعجز عن التوحد والحوار.

فكان الخطاب وقد حمل الكثير من  الرسائل التي تؤكد ثبات الموقف الفلسطيني ورفضه لأي صفقه يتم الإعداد لتمريرها من قبل أمريكا وإسرائيل داعيا في خطابه الملوك والقادة العرب لرص الصفوف وتوحيد المواقف العربية  نصرة لفلسطين قضية العرب الأولى .

  قالها صراحة أن قرارات الإدارة الأميركية نسفت مبادرة السلام العربية وتغيير جذري في مواقف الإدارات الأميركية المتعاقبة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبلغة  الخطاب أن المبادرة العربية لم تعد تصلح كمرجعيه للسلام  بفعل الإجراءات الاسرائيليه وتغيير المعالم الجغرافية لدولة فلسطين وممارساتها القمعية وإجراءاتها التعسفية ضد الشعب الفلسطيني وتغيير معالم القدس ضمن مخططها لطمس هوية القدس وتغيير معالمها الروحية والتاريخية وانتهاك حرمة مقدساتها هذه الممارسات انتهاك لكافة القوانين والمواثيق والقرارات الدولية و تنصل من المبادرة العربية للسلام وهي لم تعد قائمه من قبل إسرائيل ولا حتى امريكا  .

ونبرة الخطاب للرئيس محمود عباس وحدته وصلابة موقفه في التأكيد " أنه لا يمكن أن نقبل أية خطة سلام لا تحترم أسس ومرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي .

وفي مواجهة الخطر المحدق بالأردن وفلسطين جاء الرد والموقف على عمق العلاقات الاردنيه الفلسطينية وتمسك الفلسطينيين بالوصاية الاردنيه على المقدسات في القدس وهي وصايه متا صله ومتمسكون بها وأكد على التشاور والتنسيق مع الأردن حين قال نجري " اتصالات حثيثة ومتواصلة على الصعد كافة بالتنسيق مع صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية الملك عبد الله الثاني"

واستعرض في خطابه الممارسات القمعية والنشاطات الاستيطانية ، وخنق للاقتصاد الفلسطيني، ومواصلة اسرائيل لسياستها العنصرية، والتصرف كدولة فوق القانون، ما كان له أن يكون لولا دعم الادارة الأميركية للاحتلال الاسرائيلي، هي السبب الاول والاخير، وهي التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت سفارتها وضمت القنصلية الأميركية في القدس لها، وأزاحت ملف الاستيطان واللاجئين والأونروا من على الطاولة، وأغلقت ممثلية منظمة التحرير في واشنطن، وأنهت مبدأ الدولتين، كما اسقطت في تقرير رسمي مؤخرا صفة "الاحتلال" عن الاراضي الفلسطينية، أي ان اسرائيل لا تحتل اراضي عام 1967، واعلنت بشكل غير شرعي، ودون وجه حق، عن اعترافها بضم الجولان السوري المحتل لإسرائيل، وسياستها عليها وهو ما نرفضه ويرفضه العالم أجمع، والآتي من أميركا اخطر واعظم، حيث ستقول لإسرائيل ان تضم جزءا من الأراضي الفلسطينية، وتعطي ما تبقى منها حكما ذاتيا ودولة شكلية لتلعب بها حماس.

وكان الموقف الذي سبق الموقف العربي بالقول الاداره الامريكيه تتحمل مسؤولية ما الت اليه المنطقه بفعل سياستها المتحيزه والداعمه لاسرائيل مؤكدا انهاء الدور الامريكي كوسيط بقوله " أن الإدارة الأميركية أنهت ما تبقى لها من دور في وساطة عملية السلام أو أي اتفاق، مشيرا الى أنه لا يمكن أن نقبل أي خطة سلام لا تحترم قرارات الشرعية الدولية وصولاً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وحذر من المخاطر المحدقة في فلسطين والمنطقة  وقال الأتي أصعب وأخطر من قبل الإدارة الأميركية وختم بالقول بأننا سنبقى وشعبنا صامدين في وطننا، سنبقى ولن نغادر بلدنا كما حدث في عامي 1948 و1967، سنواصل ثباتنا بكل قوة وإصرار لإكمال المسيرة التي بدأناها، للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا وخاصة في القدس الشريف عاصمة دولتنا المستقلة الأبدية. ونهى خطابه باية من الذكر الحكيم وتحمل الرباط والصبر على تحمل الشدائد

بسم الله الرحمن الرحيم "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون". ونهى خطابه

 

ولسان حاله يقول

 

اللهم فاشهد فاني قد بلغت

التعليقات على خبر: الرئيس عباس في خطابه في قمة تونس وضع النقاط فوق الحروف ووضع المؤتمرين العرب أمام مسؤولياتهم

حمل التطبيق الأن